حآلنـآ اليومـ , للأسف !!

آلسلآمـ عليكمـ ورحمة الله وبركآآته ,

فلآن ليش تسمع أغاني ؟ فلان ليش انجذب ؟
العآلم كلهآ تسمع أغآني وقفت علي آنآ . ؟!


للأسف فإن تلك العبآرة بآآتت تتكرر على الكثير من الألسنة
فإن سألتهم عن سبب قيآآمهم بالفعل المذموم
أرسلوا إليك تلك الإجابة ليلقوها عليك بكل ثقة ,
محتجين بقيام العموم بذاك الفعل .. فلابد وأن يجاروا التيّار
فيجيبك بـ : أصير عكس العالم يعني .. ؟!


ولنقف عند هذه النقطة قليلاً ... :
أولاً أريد توضيح المعنى الحقيقي للهجرة ..
الهجرة معناها لغةً: مفارقة الإنسان غيره ببدنه أو بلسانه أو بقلبه.
ومعناها شرعاً: مفارقة بلاد الكفر أو مفارقة الأشرار أو مفارقة الأعمال السيئة والخصال المذمومة.

أرأيت كم كانت هجرة المسلمين من مكة إلى المدينة عظيمة .. ؟!
حين تركوا أرضهم\موطنهم\أهلهم\حلالهم\منازلهم\ج يرانهم\ .. من أجل الإسلام
سبحان الله .. وكم من الأجر العظيم الذي صب في ميزان أعمالهم


أتريد مثله .. ؟
لو كنت فقط تعلم أن هجرة القلوب هي أعظم أنواع الهجرة


قال النبي صلى الله عليه وسلم:
{ المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه }.


فـ حين يغرق العالم من حولك ببحر المعاصي، تخرج من ذاك البحر لتهاجر بجوارحك
تهاجر بقلبك إلى الله جل وعلا .. لتجدد النية وتخلص أعمالك لوجه الله تعالى وحده
مبتعداً عن قناع الرياء وما شابه
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه دائماً يقول :
"اللهم اجعل عملي كله صالحاً، واجعله لوجهك خالصاً، ولا تجعل لأحد فيه شيئاً"



وبعد ما ذكرته، فأجيبك أخي : إيه صير عكس العالم ... !
ما دمت على صوابٍ، فلا يهزك ويأثر فيك تصرف الغير



إن كنت أحد تلك الفئة التي تحتمي وراء العموم لتبرر أخطاءها ..
فهل سألت نفسك يوماً .. هل سيفيدني العموم يوم القيامة .. ؟!
يوم تقف بين يدي الله .. هل ستقف تلك الجموع بجانبك؟ أستاحسبون معاً .. ؟!
أم أنك ستحاسب وحدك دون مساند أو صديق أو حبيب أو قريب؟
وأظنّك ستعرف الإجابة فوراً .....


فابق على قيمك، ولا تغيّرها أو تتأثر حين ترى أن الناس من حولك
قد جعلوا من الرذيلة فضيلة ..


ومهما شعرت بالغربة فاثبت .... ثم اثبت .... !
لأن الله سيفرجها، وستكون أكثر من يحس بالألفة .. : )
لأن اتباعك لأعمال العموم من حولك ستجرفك في دائرة المعاصي السوداء
وستضرك حتماً، الآن أم غداً ..... !


فقد قال الله تبارك وتعالى:


[ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ]


ولمرة أخرى أجيبك : إيه صير عكس العالم .. !
لأنك على صواب ... ~



إهداء لكككمـ :
والله لو يمحو الزمان فضائلاً .. ويبيد من طيب الخصال شمائلاً
وتغيرت قيم الأنام إلى الردى .. وتبدلت شيم الكرام رذائلاً
ورأيت من باع الأصالة يرتدي .. ثوباً غريباً مشمئزاً مائلاً
سأظل وحدي طول عمري ثابتاً .. لا أرتضي للمكرمات بدائلاً ..