للّه ترتفـعُ المطالـبُ كلُّهـا
أنجحْ بمطلـبِ طالـب للّـه
لله جودٌ لا تغيـضُ بحـارُه
لا جودَ إلاّ مـا انتمـى للّـه
لله فضلٌ في الوجود أفاضـه
كـم نعمـةٍ وتفَضُّـلٍ لـلّـه
لله في أيدي الأنـام مواهـب
فجميعُ ما ملك الـورى للّـه
للّه ما أوفـى وأوفَـرَ منـة
في كـل شـيءٍ منـةٌ للّـه
لله فينـا رحمـةٌ مبثـوثـةٌ
نحيـي بهـا وبـرَأفَـةٍ لله
لله ألطـافٌ تعاظـم شأنُهـا
تخفـى ويَظهـرَ سرهـا لله
لله فـي أحكامـهِ وقضائـهَ
حكـمٌ فسـلِّـم أمـرَهـا لله
لله عاقبـةُ الأمـورِ فمالنـا
علـمٌ بـأمـرٍ راجــعٍ لله
لله نحنُ فمـا يشـاءُ فحقُّنـا
فيـه انقيـادٌ بالـرضـا لله
لله مــلــكُ رِقـابـنــا
فجميعُنا طوعاً وكرهاً أَعبُدٌ لله
لله أسلمـتْ الوجـوه تذلّـلاً
أسلمتُ وجهـي خاضعـاً لله
لله ألجأُ فـي الشدائـدِ كلهـا
والله يعـصـمُ لاجـئـاً لله
لله آوي في المخـاوفِ إنّـه
ما ضاع عبـدٌ قـد أوى لله
لله أبسُـطُ راحتـيَّ تعرضـاً
لنـوالـه وتـضـرُّعـاً لله
لله أسألُ من خزائن فضلـه
مـا رُدَّ قبلـي سـائـلٌ لله
لله أدعـو باضطـرارٍ إنّـه
ليجيـبُ مضطـراً دَعَـا لله
لله عفـوٌ واسـعٌ وتجـاوزٌ
يرجـوه مثلـي عاصيـاً لله
لله وسلـتُ النبـيَّ محمـداً
أكـرمْ بتلـك وسيـلـةً لله
لله ما أجدى تشفُّـعُ مذنـبٍ
مُتـشـفـعٍ بمـحـمـدٍ لله